الأحد، 4 أكتوبر 2009

الحلقه الثانيه من مسلسل ابن سلول (نشئته )

12 سبتمبر، 2009
الحلقة الثانيه من مسلسل ابن سلول العصر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.في بداية الحلقة الثانية:




أقول أن هذا المنافق اجتمع معه في جد من الأجداد وهذا من قدر الله. والذي يخفف عني هذه المعيبة إن جاز التعبير أن ابا لهب عبد العزى بن عبد المطلب كان عما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا في رسول الله أسوة حسنة وأعتبر ذلك ابتلاء من الله لا حول ولا قوة لي به . المهم هذا المنافق عاش وترعرع بأسرة متوسطة الحال من أبوين صالحين ولم نسمع عنهم يوما ما يعيبهما. ولكن لا بد أن أذكر شيئا لاحظته من خلال دراستي لحياة هذا المنافق وهو أنه وأسرته ككل يعشقون ان ينشغلوا بمشاكل مع اقاربهم.




فقد عرفت أنهم البعض منهم ظلوا لما يقارب العشرين عاماً في مقاطعة حقيقية مع أبناء عمهم ولأسباب تافهة لدرجة أن أحد أبناء عمومتهم أجرى عملية جراحية كبيرة وزاره كل من يعرفه من أبناء قبيلته وغير أبناء قبيلته إلا هؤلاء لم تطأ قدم واحد منهم منزل هذا المريض . مع العلم أنهم أقرب الناس إليهم.




كما كانت لديهم مشكلة مع ابن خالهم لدرجة أن مشكلتهم حلت عن طريق الشرع بعد ما يقارب العشرة سنين من المداولات ولا أستبعد أن يكون هذا المنافق هو من وراء هذه المشكلة.




مما سبق يتضح لي أن تنشئة هذا المنافق بهذا الجو المشحون بالمشاكل والقضايا جعل منه شخصا عدوانيا فإذا كنت صديقه الحميم يوما وشاء الله أن تختلف معه في أي شئ فسوف تكون عدوه اللدود ويصفك بأوصاف لا يقرها عقل أو منطق ولذا أقول عنه أنه إذا خاصم فجر (إحدى صفات المنافق)كما أن نشأته في هذا الجو المعقد جعله شخصا ناكرا للمعروف .




ولعلي أقول لكم شيئاً استغربت له كثيرا .وهو أني كلما سألت أحد أصدقائه السابقين عنه أُفاجأ بمن يقول لي هذا الشخص لم يُرجم بعد!


ويقول الآخر هذا المنافق لم يُجلد؟!


ولم يُسجن أو يُصلب؟




!كلمات وأوصاف أقسم بالله العظيم لم أتوقع أن أسمعها من أقرب الناس إليه يوما ما. وسبحان الله أسال لماذا هذا المنافق يعادي كل هؤلاء؟. ووصلت ليقين أن هذا المنافق لو مات فلن أجد شخصا يترحم عليه بالاضافة أنني أعلم أن الناس شهداء على بعضهم في الدنيا كما جاء بالحديث المشهور عندما مرت جنازيتين أمام رسول الله وأصحابه عندما ذكروا جنازة بخير فقال الرسول وجبت والأخرى عندما لم تُذكر بخير قال الرسول الكريم وجبت واليعاذ بالله.




وكما علمت مؤخراً أن والديه وإخوانه وأخواته غير راضين على تصرفاته وهذا قمة الخسران . الناس والوالدين والأقرباء غير راضين عنه أي جهل هذا؟.


وأي غطرسة هذه؟


.لم يبقى معه الا قرينه . وأستذكر قوله تعالى: (قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ، قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ، مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) الاية.




إذا كان يقال أن الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات فان هذا المنا فق مفرق أبناء العمومة وغارس للعدوات بين الأحبة والأخوان.


أعترف أنه نجح بامتياز بزرع العداوة بيني وبين افرب الناس لي. وكما عرفت فانني لست الأول ولن أكون الأخير.




فهذا الأسلوب هو ما يجيده ويبرع به بل هو الأستاذ المعلم الذي ليس له مثيل والمشكله أنه يفتخر بذلك ويعتبر ذلك دهأءً وحنكة.


ونسي قوله تعالى (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ). ولا تسألوا عن تخصصه العلمي فهو في صلب الدين .ولكن الله اضله ودرس الدين ثم عادى الدين .وكأنه ينتقم من نفسه لماذا تعلم الدين.




وللاحاطة تخصصه بالدين واظهاره للالتزام ساعده كثيرا في تحقيق أهدافه الخسيسة والدنيئة ولكنه تناسى أونسي أن الله يرى ويسمع ما يقوله ويفعله قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)الاية.




تمنيت ورغبت أن أدعوا له بالهداية ولكنني أعلم أن إبليس لعنه الله لا يمكن ان يهتدي وهو من عماله ومواليه فكيف أتوقع أن يهتدي؟




بصراحة أشك في ذلك.




وإلى لقاء آخر بحلقة جديدة. وسترون العجب العجاب من أعمال هذا المنافق وسترفعون أيديكم مع من ظلمهم بأن يجعل الله كيده في نحره وتدبيره في تدميره انه سميع مجيب الدعوات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق